الجمعة، 4 سبتمبر 2009

2-5: العولمة Globalization

وبعد أن عرفنا العولمة في المقال السابق، لزم علينا تكملة الموضوع من جوانبة الأخرى، عن كيفية ظهور العولمة، والاتجاهات المختلفة في تفسير ظاهرة العولمة، والمنطلقات الأيدلوجية للعولمة .
* كيف برزت العولمة ؟
1. الثورة الصناعية في القرن 18 : حيث برز مفهوم العولمة بداية في مجال الاقتصاد ، كنتاج للثورة العلمية والتكنولوجية والتي مثلت نقله جديدة لتطور الرأسمالية العالمية في مرحلة ما بعد الثورة الصناعية ، وبانطلاق هذه الثورة في انجلترا أدى التطور في استخدام الطاقة ( البخار والكهرباء ) إلى تغير جذري في أسلوب وقوى وعلاقات الإنتاج ، مما أدى إلى الخروج من عصر الإقطاع وبداية مراحل التطور والتوسع الاقتصادي والحصول على الموارد الطبيعية وفتح الأسواق العالمية وارتباط ذلك بظاهرة الحروب الأوروبية والاستعمار الخارجي لتوفير احتياجات الرأسمالية الصاعدة ، ومع استمرار التطور التكنولوجي وثورة المعلومات والاتصالات ونمط الإنتاج وطبيعة تغيرات شكل التعاملات والتفاعلات الدولية . وضرورة تجاوز الحدود القومية والأوضاع الاحتكارية وإعادة توزيع الدخل والعمل على رفع مستوى المعيشة وتوسيع أسواق الدول الصناعية خارجياً .
2. التحول من نمط "الرأسمالية القومية" إلى نمط "الرأسمالية العابرة للقوميات": والتي ارتبطت بها ظهور مفهوم العولمة من خلال ظاهرة اتساع مجال الإنتاج والتجارة ليشمل السوق العالمية بأجمعها ، فالاقتصاد لم يعد محكوم بمنطق الدولة القومية وحدها ، بل ظهر فاعلون اقتصاديون من نوع جديد كالشركات والمؤسسات المتعددة الجنسيات ، حيث تراجع دور الدولة القومية الرئيسي سابقاً وأصبح للقطاع الخاص الدور الأول في مجال الإنتاج والتسويق والمنافسة العالمية .
3. تهميش دور دول العالم النامي غير القادرة على المنافسة : وذلك في مواجهة الدول الرأسمالية القوية وفقاً للنظرية "الداروينية" وقانون "البقاء للأصلح" ، فقد رأى بعض المفكرين أن القوى الرأسمالية الكبرى قد وجدت هذا المبدأ مبدأ أساسي لإسباغ الشرعية على تجليات العولمة وتداعياتها ، وأن العولمة هي "مابعد الاستعمار" .
4. " كثيراً من الربح ... قليلاً من المأجورين " : حيث يعتبر البعض أن القاعدة الاقتصادية التي تحكم اقتصاد العولمة هي إنتاج أكثر ما يمكن من السلع المصنََعة بأقل ما يمكن من العمل ، وبالتالي تبدو الخصخصة والمبادرة الحرة والمنافسة على حقيقتها كأيديولوجية للإقصاء والتهميش وتسريح العمال وفقاً للمبدأ السابق .
5. العولمة ليست نظاماً اقتصادياً فحسب : وإنما يمتد إلى مجالات الحياة المختلفة سواء في السياسة أو الإعلام أو الثقافة بوجه عام . فالنمو الاقتصادي الرأسمالي كما يستلزم وجود أسواق حرة ، يستلزم أيضاً وجود أنظمة سياسيه وشكلاً معيناً من أشكال الحكم ، فتعدد مراكز القوة الاقتصادية استلزم بدوره تعدداً في مراكز القوة السياسية ، وخلق بدائل وتعددية في القوى على مستوى السلطة ومنع تركيز القوة السياسية ، ومنع تركيز الثورة في يد الدولة ، وتحقيق درجة هامة من اللامركزية . ومن هنا اعتبر البعض أن الديمقراطية الليبرالية وقرينتها الرأسمالية هي نهاية التاريخ الإنساني ، وأن النموذج الأمريكي هو خلاصة وقمة التطور البشري (9).
6. مؤسسات دولية كبرى تقوم بارساء قواعد وبنيات هيكل العولمة : منظمة التجارة العالمية WTO : وهي تقوم بدور رئيسي لتكريس ظاهرة العولمة بتحويل الاقتصاديات المحلية المغلقة على ذاتها إلى اقتصاديات مفتوحة مدمجة فعليا في الاقتصاد العالمي ، عبر آليات ووسائل واتفاقيات تدريجية مع الدول .
· صندوق النقد الدولي IWF : حيث يدعم اتجاهات العولمة من خلال وظائفه الرئيسية المتمثلة في تصحيح الاختلالات في موازين المدفوعات للدول الأعضاء ، والمساهمة في استعادة توازنها ، وتحقيق استقرار سعر الصرف لعملاتها ، وتحرير المدفوعات الجارية ، وإقامة نظام متعدد الأطراف للمدفوعات الدولية .
· البنك الدولي IB : يتألف من ثلاثة مؤسسات رئيسية يطلق عليها "مجموعة البنك" وهم : ( البنك الدولي للإنشاء والتعمير – الرابطة الدولية للتنمية – مؤسسة التمويل الدولية ) وتعمل هذه المؤسسات معاً على تحيق العولمة بإحداث تغييرات أهمها زيادة الاعتماد المتبادل داخلياً وخارجياً ، وزيادة انفتاح المشروعات على الأسواق العالمية ، وزيادة استقطاب المشروعات للرؤى الابتكاريه .
7. بعض العوامل رئيسية ذات القوة التأثيرية الهائلة الداعمة للعولمة ، أهمها :
· شبكة الانترنت Internet: والتي تمارس دورها الرئيسي في توحيد العالم وزيادة ترابطه واتصاله.
· التجارة الالكترونية: حيث استطاعت جذب مئات الملايين إليها ، ووجد كل منهم مآربه وأهدافه ووسيلته للتعايش وإشباع احتياجاته ورغباته .
· المنظمات الجماهيرية غير الحكومية: أصبح لها دور هام في إعادة تشكيل التوجه الاجتماعي العام وخلق رأي عام مستنير تجاه القضايا العالمية.
· التغطية العالمية الكونية : من خلال الشبكات الإعلامية الإخبارية وما تحققه من وظيفة اتصالية ونقل فوري للأخبار لأي مكان في العالم .
· شبكة الاتصالات العالمية: فالتطور المتصاعد لتقنية الاتصالات وتطور أنظمة الشبكات والدوائر الفائقة التقدم ، واستخدام أنظمة الهواتف النقالة والاتصالات الخلوية عبر الأقمار الصناعية مباشرة ، جعل سكان العالم باختلاف أماكنهم مرتبطين يبعضهم ، بما أزال العزلة وفواصل الزمن (10).
* الاتجاهات المختلفة في تفسير ظاهرة العولمة :
ومن ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة العولمة شأنها شأن أية ظاهرة اجتماعية ، إنما تنطوي على جانب تمثلي ضميري ، ومن ثم فان تناولنا إياها بالتحليل أو بالتفسير ، لامناص من أن ينتهي بنا إلى خطر الانزلاق إلى مجال إصدار الأحكام القيمية ، أو إلى التأثر بوجهات النظر الذاتية للباحث أو الدارس ، ومن هنا كان تباين نظرات المحللين والمعنيين بدراسة هذه الظاهرة – انطلاقاً من اختلاف منطلقاتهم الفكرية أو مقدماتهم العقائدية وانتماءاتهم الأيديولوجية ، فراح بعضهم يقف من هذه الظاهرة موقف المناوئ المتشكك بينما راح فريق آخر يقف منها موقف المرحب أو المروج .
ويمكننا أن نوجز هذه الاختلافات بصدد النظر إلى ظاهرة العولمة في تيارين رئيسيين :
التيار الأول : وهو تيار متفائل يغلب عليه اعتبارات حسن النية – أو هكذا يبدو على الأقل – إذ يرى في العولمة أنها عملية تهدف إلى تحقيق نوع من التفاعل الايجابي ، والتكامل على مستوى الجماعة البشرية ككل ، ومن ثم يبالغ أنصار هذا الرأي في تبيان مزايا وايجابيات العولمة ، والتهوين من مخاطرها وسلبياتها . ويمثل هذا التيار وجهة نظر الدول الغنية أو الدول الأكثر تقدماً ( دول الشمال ) بوجه عام ، وان كان من المتعين - رغم ذلك – الإقرار بأن ثمة تبايناً في وجهات النظر فيما بيم الدول الغنية المتقدمة ذاتها ، تبعاً لتباين درجات استفادة كل منها من العولمة ، وكذلك تبعاً للاختلافات الأيديولوجية الطفيفة فيما بينهما ، أو تبعاً لمدى إدراكها للمخاطر التي تمثلها ظاهرة العولمة بالنسبة لأنماط الحياة أو الأنساق القيمية السائدة فيها ، أو للنظم الاجتماعية المعمول بها في هذه الدول ، وللتدليل على ذلك يكفي أن نشير إلى مدى تخوف الفرنسيين على سبيل المثال من المخاطر الثقافية للعولمة . إذ يرون فيها ترويجاً للثقافة الأمريكية وهو ما يعتبرونه خطراً على الثقافة الفرنسية .
ويمثل أيضاً هذا التيار موقف أنصار "التغريب" و "التحديث" و "التنوير" في دول الجنوب ، وما إلى ذلك من اتجاهات أو تسميات تنحو نحو الاقتداء بالمجتمعات الغربية باعتبارها الأكثر تطوراً ، ومن ثم اعتبارها الجديرة حقاً - من وجهة نظر هؤلاء - بأن تمثل النموذج الذي يتعين الاهتداء به أو السير على منواله ، وبما قد يستتبعه ذلك من ضرورة التخلي عن بعض القيم الموروثة وعن النزعات الأصولية باعتبارها عائقاً أمام ركب التقدم والتطور . وبالتالي القبول بالعولمة بدعوى الانفتاح على العصر وانه لا فائدة في مقاومتها .
التيار الثاني : فهو التيار المتشائم ، وهو يتعامل مع ظاهرة العولمة من خلال منظور نظرية المؤامرة ، فيرى أنها تمثل محاولة من جانب الدول الأكثر تقدماً لفرض هيمنتها سياسياً واقتصادياُ وثقافياً على بقية دول العالم . ويعكس هذا التيار وجهة النظر السائدة في دول الجنوب ( الدول النامية ) تجاه ظاهرة العولمة ، إذ يميلون المنتمون إلى هذه الدول إلى التشكيك في الجوانب الايجابية للعولمة على اعتبار أن هذه الايجابيات أو المكاسب سوف تكون من نصيب الدول المتقدمة وحدها ، في حين لن تجني دول الجنوب الفقير من العولمة إلا التخلف أو التبعية.
ويندرج أيضاً ضمن هذا التيار أولائك الذين يتخذون موقف الرفض المطلق للعولمة ويدعون إلى الانغلاق الكلي بما يستتبعه من ردود فعل سلبية معادية ، وهو ما يؤدي إلى رفض الآخر والانكفاء على الذات ، على اعتبار أن في ذلك تحصينا لهم من الآثار السلبية لهذه الظاهرة (11).
* المنطلقات الأيديولوجية للعولمة :
خلصنا مما سبق إلى أن العولمة تمثل عملية غائية مدارة . ومن ثم فمن المنطقي أن يكون ثمة إطار فلسفي (أو أيديولوجية) تنطلق منها العولمة بحيث تتحدد في ضوئه وعلى مقتضاه طبيعة هذه العملية وغاياتها ، وبحيث يعكس هذا الإطار المنطلقات الباعثة على هذه العملية والأصول الفلسفية الكامنة وراءها .
وانطلاقاً من محاولة السعي إلى التأصيل الفلسفي للعولمة ، يرى كلاً من الدكتور ممدوح منصور والدكتور محمد عماره أن الحضارة الغربية – بدءا من عصور النهضة والتنوير – قد ارتكزت على مجموعة من الأسس الفلسفية الرئيسية والتي أظهرها ما يلي :
1. فلسفة القوة المتحررة من الأخلاق : ممثلة في أفكار مكيافيللي كما صورها في كتابة الأمير . والتي أسفرت عن الفصل بين السياسة من ناحية وبين الدين والأخلاق و القيم بوجه عام من ناحية أخرى وهو ما أدى إلى غلبة مفهوم العلمانية Secularism على السياسة الأوربية والغربية بوجه عام ، وكذلك إلى تحرر السياسات الغربية من أية قيود أخلاقية أو ضوابط قيمية .
2. فلسفة التاريخ عند هيجل : والتي تقوم على أساس فكرة الجدلية ، والتي تنظر إلى العلاقة بين العصور التاريخية المختلفة من منظور الصراع ، وعلى أساس أن الجديد ينسخ القديم .
3. الفلسفة الداروينية : كما صاغها دارون في كتابة "أصل الأنواع" ، والتي تتخذ من فكرة الصراع قانوناً للتطور في عالم الأحياء ، على اعتبار أن البقاء للأصلح أو للأقوى (فكرة الانتخاب الطبيعي) ، ومن ثم فان اندثار الضعفاء يُعد أمراً طبيعياً يتفق مع طبيعة الأشياء أو النواميس الطبيعية ، وقد امتدت هذه الفكرة بعد ذلك إلى مجال العلاقات الاجتماعية على يد هربرت سبنسر فيما عرف بالداروينية الاجتماعية Social Darwinism . ومن هذا المنطلق فقد أصبح مألوفاً في السياسة ( عالم السياسة الوطني – عالم السياسة الدولي ) والاجتماع والاقتصاد أن البقاء للأقوى أو للأكثر كفاءة .
4. المذهب النفعي Utilitarianism : والذي أرسى دعائمه جيمس مل وجون ستيوارت مل ، والذي يجعل الغاية الأسمى التي يعمل الإنسان من أجلها هي تحقيق المنفعة ، وأن السعي إلى تحقيق المصلحة الفردية هو السبيل إلى تحقيق المصلحة العليا للمجتمع ككل (12) .
ويتضح مما سبق أن المرتكزات الفلسفية التي قامت عليها الحضارة الغربية الحديثة تهيئ لغلبة النزعة الفردية Individualism وللأنانية والأثرة والانتهازية ولمنطق القوة على الفكر والسلوك الاجتماعي الغربي باعتبارها قوانين طبيعية لا سبيل إلى التبديل فيها . ومن هذا المنطلق فقد راحت الحضارة الغربية تنظر إلى الحضارات الأخرى من منظور الصراع أو الصدام معها ( فكرة صراع الحضارات التي أشار إليها هانتنجتون مؤخراً على سبيل المثال ) كما عمل الغرب على فرض رؤاه الثقافية والحضارية الخاصة ، ساعياً إلى محو الآخر ، أو استئصاله أو إخضاعه أو محو ذاتيته ، وهو ما بدا على سبيل المثال في مناوأة الغرب ( في عصر الوثنية الرومانية ) للمسيحية في عهودها الأولى – بعد نجاحه في تشتيت اليهود – وكذلك معاداة الغرب ( بعد تحوله إلى المسيحية ) للمذاهب المسيحية الأخرى المخالفة للمذهب الملكاني ، ثم امتد ذلك فيما عرف بالحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت. وقد تواصلت نزعة التمركز حول الذات والتعصب لدى الغرب فتمثلت في صراع الغرب مع الحضارة الإسلامية في مرحلة الحروب الصليبية ، ومع غيرها من الحضارات الأخرى غير الأوربية خلال العهد الاستعماري ، من خلال استنزاف ثروات الأمم غير الأوربية ومحاولة اختراق ثقافاتها ، والقضاء على لغاتها القومية . بل أكثر من ذلك فقد سعى الغرب إلى تقنيع سياساته الاستعمارية الاستعلائية العنصرية بواجهات مثالية ، ومن خلال الإيهام بأن ذلك كله إنما يندرج تحت ما أسماه " عبء الرجل الأبيض White men's burden ، أي مسئوليته عن النهوض بالشعوب المتخلفة ، فراح الغرب يفرض عقائده الدينية – من خلال الحملات التنصيريه – باعتبارها أداة تحقيق الخلاص للشعوب الخاضعة لسيطرته ، كما عمل على محو المورثات الثقافية والحضارية للشعوب غير الأوربية باعتبار أن ذلك يعد تمديناً لهذه الشعوب وتحريراً لها من التخلف والرجعية و البدائية .
وبحلول القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كان النظام الرأسمالي الغربي قد وصل إلى عنفوانه ، وهو ما انعكس بجلاء في السيطرة الاستعمارية الغربية على معظم أرجاء المعمورة ، غير أن العقود الأولى من القرن العشرين – بما شهدته من انقسام أيديولوجي ومن صراع بين الليبرالية والشيوعية ، وما واكب ذلك من بروز خطر الفاشية والنازية في أوروبا – قد استنفذت جانباً من القدرات الصراعية للغرب ، مما حدا بالغرب إلى إظهار قدر من المرونة والرفق في التعامل مع دول الجنوب سعياً لاستقطابها إلى جانبه في مرحلة الحرب الباردة ، وهو ما تمثل في اتاحه المجال أمام الشعوب المستعمرة للحصول على استقلالها وحقها في تقرير مصائرها ، فضلاً عن استمتاعها بهامش من حرية الحركة والقدرة على المناورة . غير أن انتهاء الحرب الباردة بسقوط القطب السوفيتي ، واضمحلال امبراطوريتة وتفكك دولته ، قد هيأ المجال أمام الغرب لكي يسعى إلى إعادة فرص هيمنته من جديد على بقية الحضارات الأخرى عبر العالم خلال سياسات العولمة , وما عجل هذا المشروع أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001م ، باسم الحرب على الإرهاب ( كالعراق وأفغانستان ) والتدخل الإنساني ونشر الديمقراطية وعمليات الإصلاح السياسي في دول العالم النامي على وجه الخصوص .
وهكذا يبدو جلياً كيف أن الغرب يعتنق مفهوم " الواحدية الحضارية " ، إذ يرى أن حضارته هي وحدها الحضارة العالمية أو الإنسانية ، وأنها بمثابة النموذج الأوحد للتحضر والتقدم ، ومن ثم فهي القالب الذي يجب أن يصب فيه الحضارات الأخرى كلها لكي تشكل صورته (13) .

الحواشي :
(9) المرجع السابق .
(10) محمد محمود ربيع و إسماعيل صبري مقلد ، موسوعة العلوم السياسية ، جامعة الكويت ، الكويت 1994 ، ص 367 .
(11) ممدوح محمود منصور ، العولمة : دراسة في المفهوم والظاهرة والأبعاد ، ط2 ، أليكس لتكنولوجيا المعلومات ، الإسكندرية 2004 ، ص 29 .
(12) المرجع السابق ، ص 33 .
(13) الحبيب جناحي ، ( م . س . ذ ) ، ص ص16 .

ليست هناك تعليقات: