الاثنين، 30 يونيو 2008

ايران توجه صواريخها نحو اسرائيل


في أبلغ رد ايراني على المناورات العسكرية الاسرائيلية ، والتي يقال أنها تحضيرات للضربة الاسرائيلية لايران على خلفية البرنامج النووي الايراني ، صرحت وسائل الاعلام المختلفة من ان ايران قد وجهت صورايخها الى مفعل ديمونة الاسرائيلي تحسباً لاي هجوم عسكري عليها ، وأنها ستفرض قيوداً على ممر الخليج ( مضيق هرمز ) ، بالمقابل صرح شافتاي شافيت الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في مقابلة مع صنداي تايمز البريطانية أن إسرائيل لديها عام واحد لتدمير المنشآت النووية الايرانية والا ستواجه خطر التعرض لهجوم ذري ايراني. وقال شافيت إن "اسوأ السيناريوهات هو ان تمتلك ايران السلاح النووي خلال حوالى عام والوقت المتبقي لمواجهة ذلك يضيق أكثر فأكثر". وأضاف "بصفتي ضابط في الاستخبارات عملت على اسوأ السيناريوهات, يمكنني ان اقول انه علينا الاستعداد لذلك . علينا ان نفعل كل ما هو ضروري في الجانب الدفاعي والجانب الهجومي والرأي العام في الغرب, في حال لم تجد العقوبات على إيران " .

بناءا على هذه التصريحات المتسارعة ، بين الطرفين الاسرائيلي والايراني ، نتوصل الى عدة أمور هامة :

  1. أن اسرائيل تفكر جدياً بهذا السيناريو . وتحضر له ، قد يقول البعض ان التدريبات العسكرية والمناورات التي يجريها الجيش الاسرائيلي هو من باب التخويف أو من باب التشويش على الجانب الايراني حول من سيتبنى الضربة العسكرية ( الولايات المتحدة أم اسرائيل ) ، ومن خلال قراءة بعض المؤشرات ، فان اسرئيل أقرب الى الضربة من الولايات المتحدة ، كون الولايات المتحدة لاتزال في مأزق احتلال العراق ، والأحداث في أفغانستان ، وأن قيام اسرائيل بهذه المهمة سيوفر على الولايات المتحدة الجهد والوقت والمال ، خاصة وأن الكونجرس الامريكي لم يقر ميزانية الدفاع الخاصة بالعراق وأفغانستان الا بعد مفاوضات بين جورج دبليو بوش والأغلبية الديمقراطية بالكونجرس . وأن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الضربة يستلزم عدة اجراءات دستورية للموافقة على ذلك ، فضلاً وأن الكونجرس يتخوف من الدخول في مأزق آخر في ظل المأزق العراقي الحالي .


  2. ان اسرائيل تترقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، حيث أن فوز الديمقراطي باراك أوباما يعني عدم التجاوب مع الضربة الاسرائيلية لايران ، اما في حال فوز الجمهوري ماكين فمن السهل الاتفاق على ذلك ، لذا قد تلجأ اسرائيل الى هذا السيناريو من الآن وحتى العام القادم ليكون ذلك في عهد جورج دبيلو بوش ، وعدم الدخول في مفاوضات مع الرئيس الأمريكي الجديد . ولكن بالمقابل فان الموافقة الأمريكية ليست شرطاً لقيام اسرائيل بهذه الضربة .

  3. أن ايران لم تتفاجأ بهذه التصريحات ، بل توقعت ذلك ، وكان الرد مجهز مسبقاً ، بناءا على الاستعدادات العسكرية الايرانية ، وتطوريها على مدى السنوات الماضية ، بحيث أصبح باستطاعة الصواريخ الايرانية بلوغ اسرائيل .
    وبناءا على تعليقنا السابق على هذا الموضوع تحت عنوان " ثرثرة في احتمالات الضربة الاسرائيلية " ، فان السيناريو الذي ذكرناه سابقاً يسير على ذات الخطى المتوقعة بشكل دقيق حتى الأن ...

ليست هناك تعليقات: